تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
كتاب الروض المربع الجزء الثالث
177958 مشاهدة
حرمة الإجارة على إجارة غيره

والإجارة كالبيع في ذلك.


كذلك الإجارة، إذا مثلا رأيته استأجر بيتا بألف، وأتيت لصاحب البيت، وقلت: أنا أعطيك ألف ومائة. ما يجوز هذا ويبطل عقد الإجارة.
أو مثلا استأجر بيتًا بألف، فجئت إليه، وقلت: عندي مثل هذا البيت بتسعمائة رد عليه البيت ومفاتيحه وأنا أعطيك مثل البيت مثله وأحسن منه بتسعمائة. الإجارة كالبيع لا تجوز؛ لأنها تسبب العداوة والبغضاء بين المسلمين. نعم.
.. أنت الفعل محرم ولكن العقد صحيح .. لا، فيصار أنه يرخص له خسر وقلت إنه هو الخاسر عليهم كلهم يرخص مثله. نعم. .. لا شك إذا اختلفت فلا مانع إذا كان مثلا هذا ثوب كبير وهذا ثوب صغير وقلت أنا أعطيك ثوبا كبيرا أو أحسن قماش يجوز .