لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الثاني)
342016 مشاهدة print word pdf
line-top
الحرمة المؤبدة بسبب الرضاع

* وسبع من الرضاع، نظير المذكورات.


2- سبع من الرضاع:
قوله: (وسبع من الرضاع نظير المذكورات):
أي: ومن المحرمات إلى الأبد سبع من الرضاع نظير ما تقدم من النسب.
* فالمرأة التي أرضعته تصير أمه من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من زوجته تصير ابنته من الرضاع فيصير محرمًا لها.
* والبنت التي رضعت من أمه أو من زوجة أبيه تصير أخته من الرضاع فيصير محرما لها.

* والبنت التي رضعت من زوجة أخيه تصير ابنة أخيه من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من أخته تصير ابنة أخته من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من جدته أم أبيه تصير عمته أخت أبيه من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من جدته أم أمه تصير خالته أخت أمه من الرضاع فيصير محرمًا لها.
هؤلاء سبع من الرضاعة تحرم على الإنسان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب .

line-bottom