إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
كتاب الروض المربع الجزء الأول
152033 مشاهدة print word pdf
line-top
إخراج الرديء عن الأعلى

والأفضل من الأعلى ويجزئ إخراج رديء عن أعلى مع الفضل.


الواجب أنه يعني: الواجب عليه أن يخرج من التبر تبرا، ومن الجيد جيدا ومن المسبوك مسبوكا، ومن المضروب مضروبا، وأما الأفضل فهو أن يخرج كل الجميع من الجيد والمسبوك. يعني: المصفى. السبك هو التصفية يقول بعضهم:
سبكـناه ونحسـبه لجيــنا
فأنفـى الكير عـن خبث الحـديد
إذا أخرج من الجيد فهو الأفضل، وإذا اقتصر على الواجب كفى إخراجه من غير الجيد أي: من الرديء.
..يضم رديئه إلى تبره وإلى جيده يعني: التبر نقول مثلا: لو صفي لكان فيه عشرة مثاقيل، وعنده قبلها عشرة مثاقيل؛ يضم تقدير يعني تقديرا، لو صفي هذا التبر. وكذلك المغشوش ينظر فيه كم يساوي الغش الذي فيه، وننظر كم فيه من الغش؛ فإذا بلغ نصابا بإخراج الغش وجبت عليه الزكاة.
.... الفأر يخرقها والنار تحرقها والماء يغرقها والريح تفرقها..قالوا: بالفرق بينهما.

line-bottom