إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
كتاب الروض المربع الجزء الأول
90862 مشاهدة
إن اشترى عرضا بنصاب من نقد أو عروض

وإن اشترى عرضا بنصاب من أثمان أو عروض بنى على حوله ؛ لأن وضع التجارة على التقليب والاستبدال بالعروض والأثمان فلو انقطع الحول به لبطلت زكاة التجارة.


هذا مثال من الأمثلة إذا اشترى عرضا بنصاب بنى على حوله؛ نصاب من ذهب أو من عروض, فإذا اشترى مثلا عرضا وهو مثلا أكياسا؛ اشتراها بمائتي درهم بنى على حوله؛ لأن الدراهم بها زكاة, والأكياس فيها زكاة، أو اشترى مثلا خمسة أكياس من الأرز قيمتها ألف؛ اشتراها بخمسين ثوبا، تاجر في الثياب يبني على حوله. ما ينقطع الحول.
.... إذا دفعتَ لزوجتك مثلا عشرين ثوبا, وعشرين مشطا, وعشرين حذاء مثلا، لما دفعتها قالت: أريدها للتجارة, جعلتْهَا عند التاجر بدأ حولها من حين النصاب. كذلك الخلع إذا خالعتك امرأتك قلت: ادفعي لي عشرة أكياس عشرة كراتين؛ إن دفعتها لك ونويت أنها تجارة، وجعلتها في الدكان إذا حال الحول عليها ففيها الزكاة.
.... لأنه ما لبسه، اشتراه ليلبسه. الأصل فيه أنه زكوي ثم نواه للتجارة, مثل هذا أولا الحلي فيه الخلاف، وثانيا ما استعمله ما لبسه ولا أعطاه زوجته تلبسه؛ ففي هذه الحال ما ينقطع الحول؛ يكون للتجارة.
.... العملة الأصل أنها فيها زكاة يعني: الريال والجنيه والدينار والدولار والروبية والليرة وأشباهها؛ هذه فيها زكاة؛ ولو كانت في الصناديق، فبطريق الأولى إذا كانت في البنك أو في شيك.
.. يتبع ما مضى إن.. له الشيك ما استلمه لكن سلم قيمتها. سلم قيمتها؟ .. استلم فيه الشيك .. خلاص .. لكن عنده سعودي؛ عنده عشرين ألفا.. عنده عشرين ألفا. عشرين ألفا هذه ما فيها زكاة؟ عشرين ألفا، ثلاثين ألفا، مائة ألف ريال سعودي. راح للبنك وقال: حولها لي دولارات. قال: ما عندي الآن دولارات ولكن معك شيك. متى طلبتها خذها. سلم له مائة ألف ريال سعودي بثلاثين ألف دولار أمريكي. أعطاه شيك ما عنده إلا شيك, نقول فيها زكاة، لأن الشيك هذا متى بغاه حصله أو حصل قيمته.
.... قدرها باللي تسوى قدرها بالعملة الموجودة في البلاد. ....