إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
shape
كتاب الروض المربع الجزء الأول
156503 مشاهدة print word pdf
line-top
ما أعد للكراء من عقار وحيوان

ولا زكاة في غير ما تقدم ولا في قيمة ما أعد للكراء من عقار وحيوان ظاهر كلام الأكثر: ولو أكثر من شراء العقار فارًّا.


يقول: الأشياء التي للاستعمال ما فيها زكاة؛ السيارة التي للركوب والثياب التي للبس ما فيها زكاة والعقار التي للسكنى أو للإيجار ما فيها زكاة ولو أكثر من شراء العقار. لو اشترى من العقار بعشرين مليونا وكان قصده مثلا أن يفر من الزكاة. يجعلها دكاكين وشقق للإيجار، فالزكاة في إيجارها لا في قيمتها، وهكذا كل شيء للاستعمال. لو كان عنده مثلا ألف سيارة للإيجار وخمسمائة دركتر أو شيل يؤجرها لا زكاة في قيمتها، إنما الزكاة في محصولها.

line-bottom