شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
كتاب الروض المربع الجزء الثالث
182158 مشاهدة
حرمة الإجارة على إجارة غيره

والإجارة كالبيع في ذلك.


كذلك الإجارة، إذا مثلا رأيته استأجر بيتا بألف، وأتيت لصاحب البيت، وقلت: أنا أعطيك ألف ومائة. ما يجوز هذا ويبطل عقد الإجارة.
أو مثلا استأجر بيتًا بألف، فجئت إليه، وقلت: عندي مثل هذا البيت بتسعمائة رد عليه البيت ومفاتيحه وأنا أعطيك مثل البيت مثله وأحسن منه بتسعمائة. الإجارة كالبيع لا تجوز؛ لأنها تسبب العداوة والبغضاء بين المسلمين. نعم.
.. أنت الفعل محرم ولكن العقد صحيح .. لا، فيصار أنه يرخص له خسر وقلت إنه هو الخاسر عليهم كلهم يرخص مثله. نعم. .. لا شك إذا اختلفت فلا مانع إذا كان مثلا هذا ثوب كبير وهذا ثوب صغير وقلت أنا أعطيك ثوبا كبيرا أو أحسن قماش يجوز .