إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
سبعون مخالفة تقع فيها النساء
10584 مشاهدة
سبعون مخالفة تقع فيها النساء

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، أحمده وأشكره، وأستعينه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه. أما بعد:
فقد قرأت هذه الرسالة التي انتقاها وجمعها أحد طلبة العلم في الملاحظات والأخطاء والمخالفات التي يقع فيها الكثير من النساء، إما عن جهل بسيط أو مركب، وإما عن تقليد ومحاكاة للغرب، ومن تشبه بقوم فهو منهم، وإما عن عناد وعصيان وارتكاب للمنكرات مع العلم بحكمها. ولا شك أن ذلك من أسباب فشو المنكرات وظهور الفواحش، وحدوث الأضرار والنزاع بين الزوجين وبين الأقارب.
وقد أجاد في هذه المجموعة -وفقه الله- فننصح كل مسلمة تريد نجاة نفسها أن تتقيد بتعاليم الإسلام، وأن تبتعد عن المعاصي والسيئات التي تحبط الأعمال وتوقع في الأمور الشنيعة، وأن تربأ بنفسها عن موارد السوء، وتحرص على معالي الأخلاق، وتنصح أخواتها المسلمات عن الوقوع في الأوباء والأمراض المستعصية؛ حتى لا تكون فريسة لذوي الشهوات البهيمية.
والله ولي التوفيق، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
كتبه:
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
12\ 11\ 1416 هـ