إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
114001 مشاهدة print word pdf
line-top
إطالة المدرسة أظافرها وصبغها بطلاء يسمى المناكير


س 85: وسئل -حفظه الله- يلاحظ على بعض المدرسات إطالة الأظافر وصبغها بطلاء الأظافر وهو ما يسمى بالمناكير، فهل هذا من خلق المسلمة ولا سيما المربية؟
فأجاب: ليس هذا من الأخلاق الحسنة من المرأة المسلمة، فكيف بالمعلمة والمربية لبنات المسلمين، فالواجب على المدرسة التحلي بأخلاق الإسلام وبخصال الفطرة، ومنها التقليم للأظافر بحيث لا يبقى من الظفر إلا ما التصق باللحم، وتعاهد ذلك كل أسبوع ونحوه، وهكذا خصال الفطرة التي شرعت للمحافظة على الكمال والنظافة والمظهر الحسن المناسب، ولا شك أن المدرسة قدوة وأسوة لكل من تربيه وتعلمه، فالطالبات يقتدين بها، ويكون فعلها السيئ جرمًا عليها إثم من تبعها فيه.
وأما المناكير فإنها كاسمها منكرة وفعلة شنيعة، وردت من الغرب فتسارع إليها نساء المسلمين، فننصح المسلمة بعدم استعمال هذه الأصباغ، وأن تقتصر على الخضاب المباح كالحناء والكتم في الأيدي والأظافر والشعر، وأن تترك هذه المناكير لنكارتها وغرابتها، ولأنها تغطي جزءًا من البدن وهو الأظافر وتحول دون وصول الماء إليها في الطهارة فلا تتم الطهارة؛ فعلى المسلمات عمومًا والمدرسات خصوصًا التقيد بالشرع والبعد عما يخالفه، والله أعلم.

line-bottom