اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
67163 مشاهدة
أخذ المدرس راتبا آخر للتدريس في المساء وهو لم يدرس!


س 20: وسئل -حفظه الله- مدرس يُصرف له راتب آخر بحجة أنه يدرس في المساء، وهو ليس كذلك ؛ لكون المدير يعرفه معرفة جيدة ويريد أن ينفعه، فما نصيحتكم لكل من المدرس والمدير؟ وما حكم الراتب الذي يأخذه بدون عمل؟ وكيف يمكن التخلص منه؟

فأجاب: لا يحل للمدير هذا الفعل؛ فإنه محاباة وميل وجور، ولا شك أن المدرس الذي ألزم بالتدريس مساء عليه أن يحضر، وأن يقوم بما ألزم به من الدروس، فإن لم يكن له عمل حرم على المدير إثباته وهو لا يحتاج إليه، وحرم عليه أخذ الراتب الثاني الذي لم يقم بعمله المسائي، فإن صرف له لم يجز له أكله، بل يتصدق به على الفقراء والمعوزين.
ثم ننصح كل مسئول أن ينصح لدولته، ويقصد الخير لها، فيحرص على توفير بيت المال؛ ليصرف في مصارفه المعروفة، ولا يحق له أن يأخذ منه ما لا حق له فيه، ولا أن يعطي البعض منه لمجرد حمية أو معرفة جيدة أو صداقة أو قرابة، بل يعطي كل ذي حق حقه، ولا يبخس منه شيئًا، ولا يعطيه ما لا يستحق، ومتى توفر عنده مال لجهة معينة صرفه للجهة الأخرى أورده لبيت المال؛ فهو أمانة عنده وهو مسئول عنه يوم القيامة، كما يُسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه فليعِد للسؤال جوابًا وللجواب صوابًا، قبل أن تزل به القدم ولا ينفعه الندم.