القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
114086 مشاهدة print word pdf
line-top
جمع المدرس بين التدريس وعمل آخر


س 70: وسئل -رعاه الله- مدرس عنده مؤسسة أو شركة، أو يعمل في دكان لبيع سلع معينة وجعل ذلك باسم زوجته أو أحد أولاده؛ علمًا بأن نظام الدولة لا يسمح بالجمع بين عملين، فهل يجوز ذلك العمل؟
فأجاب: لا يجوز له العمل في دكان أو شركة أو مؤسسة أو تجارة لبيع سلع معينة؛ حيث إن ذلك يشغل قلبه عن العمل الوظيفي، فيكثر خروجه وقت العمل، أو يتأخر عن الحضور لاشتغاله بالتجارة، أو يتصل به عملاؤه فينقطع عن التدريس حال اتصالهم ومخاطبتهم، وهكذا انشغاله بالتجارة والحرفة عن التحضير والاستعداد لإلقاء الدروس، فلا يتأهب ولا يدرس تمامًا فيبخس الطلاب حقهم، وهكذا بقية الموظفين في الدولة.
وقد أعطتهم الدولة مرتبًا يكفيهم ولا يحتاجون معه لعمل يزاحم العمل الحكومي، ولا يسوِّغ فعله جعل السجل باسم زوجته أو ابنه إذا كان يعمل فيه، أما إن كان العامل هو ابنه أو أجير براتب أو نسبة من الإنتاج، وهو لا يساهم في ذلك ولا ينشغل به ولا يهتم بهذا العمل، فلعل ذلك لا يخالف تعاليم الدولة، والله أعلم.

line-bottom