تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. logo (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
114006 مشاهدة print word pdf
line-top
اقتصار المدرس على نقل المعلومات من كتاب المقرر دون النظر إلى العناية بتربية الطلاب على الخصال الحميدة وربطهم بالله


س 39: وسئل -وفقه الله- هل وظيفة المدرس محصورة بنقل المعلومات التي في كتاب المقرر دون النظر إلى الاهتمام بتربية الطالب وربطه بالله، وحثه على طريق الخير، وتحذيره من ضد ذلك؟
فأجاب: الأصل أن المدرس مطالب بإيضاح المتون المقررة على الطالب والتي التزم تدريسها لكن بعض المدرسين يخل في عمله؛ فتراه يقتصر على تلك النبذة التي بأيدي الطلاب، ويكرر قراءتها، ولا يضيف إليها شيئًا من الإيضاح والمتعلقات، فيبقى عنده وقت من الحصة يشغله بالصمت، أو بكلام أجنبي عن الموضوع، أو بسؤالات وأخبار تافهة لا أهمية لها.
وكان عليه أن يتوسع في شرح المواد المقررة، ويضيف إليها معلومات تتعلق بها، وفي الأحكام الشرعية والعبادات يذكر عليها من الأدلة ما يثبتها ويرسخ معناها في قرارة النفوس، وكذا يذكر الحكم والمصالح التي تترتب على تحقيقها، وما يحصل للعامل بها من الفوائد والمنافع، ويوضح أهداف الشريعة في الأوامر والنواهي، وما في المعاملات والأحوال الشخصية من الحكم التي تطمئن بها النفوس، وما في مخالفتها من الأضرار والشرور التي تلحق بالأمة، ثم يضرب الأمثال بما وقعت الأمم المخالفة للشرع فيه من الفوضى والهمجية والانحلال، والتخلف الحسي والمفاسد الأخلاقية، وزعزعة البلاد واختلال الأمن وعدم الاستقرار.
وهكذا على المدرس الاهتمام بالتربية الحسنة، وتنشئة الطلاب من الأول على محبة الله -تعالى- وعبادته، ومعرفة نعمه وآلائه، ووجوب شكره والاعتراف بفضله، والتذكير بالنعم المتعددة؛ وذلك لأن التلميذ من صغره يتلقى هذه المعلومات عن مشايخ وأساتذة يثق بهم، ويراهم قدوة وأسوة في أعمالهم وتفكيرهم وآرائهم، فمتى تلقى عنهم علمًا نافعًا، ووعظًا وإرشادًا، وترغيبًا وترهيبًا، وآدابًا حسنة وأخلاقا تربوية؛ فإنه -لا شك- يتأثر بها مدى الحياة، ويكون نسخة كاملة لمدرسيه ومعلميه، فأما إن أهمله المدرسون ولم يلق منهم توجيهًا ولا تربيةً حسنة، ولا تعريفًا بالدين الإسلامي وأهدافه، فإنه ينشأ جاهلا بربه وبعبادة الله -تعالى- إلا أن يوفقه الله- لأبوين صالحين وأخوة وجلساء مخلصين، والله يتولى الصالحين.

line-bottom