إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
67185 مشاهدة
استعمال الصافرة لأجل إيقاف مجريات المباراة داخل المدرسة


س 107: وسئل -حفظه الله- عندما تقام مباراة في المدرسة، سواء كانت في كرة قدم أو الطائرة أو السلة، فإن حَكَم تلك المباراة معه صافرة لها صوت يسمعه اللاعبون لأجل إيقاف مجريات المباراة، ومتى ما صفر حكم المباراة عرف اللاعبون معنى إطلاقه هذا الصوت من الصافرة، فما حكم استعمال الصافرة لإدارة المباريات بها ؟
فأجاب: الأصل أن الصفير يتخذ للهو والطرب لما يحصل للسامع من النشوة والنشاط في السير أو العمل الذي يزاوله، كما يحصل في ضرب الأجراس والطبول والطنابير والأعواد التي تستعمل في الملاهي؛ ولذلك عاب الله المشركين بقوله -تعالى- وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ؛ فالمكاء هو الصفير سواء بآلة أو الفم أو نحوه.
لكن في هذه الحالة قد يتسامح في ذلك؛ حيث إن هذا الصفير لا يقصد منه اللهو ولا يتلذذ بسماعه ولا يحصل للسامع تلذذ به، ولا يبعث على البطالة أو الإقدام على معصية، وإنما يقصد منه معرفة بدء العمل في هذه المباراة ومعرفة وقت إيقافها، وما يحكم به على هؤلاء المتبارين من المدح لهم والتشجيع لهم، أو ما يلاحظه على بعضهم من الأخطاء أو النقائص؛ فعلى هذا لا أرى بأسًا باستعمال الحكم لهذه الصافرة لهذه المقاصد، والله أعلم.