لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
114023 مشاهدة print word pdf
line-top
عدم اهتمام المدرس ببناء شخصية الطالب من جميع جوانبها وإهماله وتقصيره في عمله


س 64: وسئل -رعاه الله- ما قولكم في المدرس الذي لا يهتم بالطالب تعليمًا ولا تربية ولا خلقًا، ويتساهل بالمقرر، ولا يعدل بين الطلاب، ولا يهتم بوضع الأسئلة ولا بالتحضير، ومع ذلك يحذف بعض المواضيع المقررة من تلقاء نفسه، ولكن همه وتفكيره في نهاية الشهر ليقبض الراتب؟
فأجاب: هذه السمات تعتبر خيانة وإهمالا وإضاعة للأمانة؛ فإن المدرس مؤتمن على الطلاب، ومؤتمن على المواد التي يدرسها ومؤتمن على الوظيفة التي يشغلها، فالواجب عليه الخوف من الله -تعالى- وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا فيستحضر أن ربه يراه في كل الأحوال، ويعلم سره ونجواه، ولا يخفي على الله ما فعله، ولا بد من الحساب والمناقشة على هذه الأمانة، فيستشعر المسئولية من الله -تعالى- ثم من الدولة ومن يمثلها، ويكون خوفه من الله -تعالى- ملازمًا له، ويحمله على أداء الأمانة كاملة، فيهتم بالتلاميذ الذين أسلمهم أولياء أمورهم إليه؛ ليعلمهم ما جهلوه، وينصح لهم ويحب لهم الخير، ويحرص على تربيتهم على التعلم والعمل، وترغيبهم في محبة العلم والجد والاجتهاد فيه، وبذل الوسع في التلقي والتقبل من المدرس، ويرشدهم إلى ما يساعدهم على الفهم وإدراك المعاني، ويهذب أخلاقهم ويصحح أفهامهم، فإن هذا من الدين؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- الدين النصيحة؛ لله، ولكتابه، ولنبيه، ولأئمة المسلمين وعامتهم رواه مسلم وقال -صلى الله عليه وسلم- لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
ولا يتساهل في شرح المقرر، بل يحرص على أن يوضح جميع المادة المقررة، وعلى إيصال المعاني إلى أفهام الطلاب واضحة جلية، كما أن عليه العدل بينهم في التعليم والتفهيم والإجابة على الإشكالات والتجاوب مع الجميع، وعليه أيضًا الاستعداد قبل دخول الفصل بالتحضير والقراءة وفهم المراد، ومعرفة المتن الذي سيشرحه والكيفية المطلوب فعلها، والطريقة المثلى النافعة للإلقاء واستعمال وسائل الإيضاح، مثل السبورة والخرائط وضرب الأمثلة وما يلفت الأنظار ويثير الانتباه، كما لا يجوز له حذف شيء من المقرر الذي وكل إليه تدريسه، بل عليه أن يكمل شرحه، فإن المناهج وضعت بقدر الزمان، وسار على تدريسها المخلصون الناصحون، فاستطاعوا إكمال الدروس بوضوح دون حذف أو اختصار، وحصل بذلك تعلم الطلاب وفهم المقرر كله، ووضعت الأسئلة على جميع المقرر، ولم يتساهل المدرسون في وضعها، ولم يشددوا على الطلاب، فلا يجوز التساهل بوضع أسئلة قليلة الأهمية لا يظهر من جوابها حذق الطلاب وجودة القرائح، ولا بالتشديد بوضع أسئلة صعبة أو غامضة لا تدركها الأفهام، وخير الأمور أوساطها، والله الموفق.

line-bottom