الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
175868 مشاهدة print word pdf
line-top
انقسام المخلوقات الحية إلى قسمين

...............................................................................


نعرف أن المخلوقات الحية, أو التي فيها حياة تنقسم إلى قسمين: قسم: متحرك بطبعه مع كونه ينمو ويكبر، وقسم: ينمو ويكبر ولكنه لا يتحرك بطبعه؛ مثل: الأشجار والنباتات فإنك تشاهد الشجرة صغيرة عندما تنبت على وجه الأرض ثم تشاهدها بعد سنة أو سنوات، وقد امتدت وكبرت ونمت دليل على أن الله هو الذي خلق الخلق كما يشاء وأنبت هذه المخلوقات وجعلها نامية وجعل لها غذاء تنبت به وتنمو وتكبر ولكن ليس فيها روح, وليس فيها حياة حيوانية, بل لا تحس بشيء, تقطع ولا تتألم ولكن إذا فقدت الغذاء وهو الماء يبست وماتت, فموتها يبسها, وحياتها خضرتها وزهورها وألوانها وثمارها ونموها.

line-bottom