جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
122916 مشاهدة print word pdf
line-top
السماح للمدرس بعدم تدريس الحصة الأولى والأخيرة لحاجة


س 21: وسئل -وفقه الله- أنا مدرس ولي أولاد في أكثر من مدرسة وأقوم بإيصالهم، وقد نسقت مع الإدارة بألا يكون عندي الحصة الأولى تدريس وكذا الحصة الأخيرة، فهل في هذا بأس؟ وما الحكم لو خرجت بدون علم المدير لإحضار أبنائي إلى المنزل؛ علمًا بأن ذلك لا يخل بعملي، حيث أصل قبل دخول وقت الحصة؟
فأجاب: عليك الحرص على عملك الذي التزمته وعليه وبه يصرف لك راتب من الدولة، فلا تخل به ولا تتأخر عنه، ولا بأس أن يوافق المدير على أن تكون دروسك في وسط الوقت؛ بحيث تعفي عن الدرس الأول لتوصل أولادك إلى المدارس، وتعف عن الأخير لترد أولادك إلى منزلك، مع الحرص على الحضور وقت ابتداء عملك، وعلى المدير التسوية بين المدرسين، وعدم التخفيف عن أحد لمحاباة أو منفعة فأنت -أيها المدرس- تستوي مع غيرك في نصاب الدروس المقررة على كل مدرس وإن حصل لك الإعفاء عن الأول والأخير، والله أعلم.

line-bottom