لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
122910 مشاهدة print word pdf
line-top
إهمال المدرس لدفتر التحضير ما بين إحضاره تارة وعدم إحضاره


س 17: وسئل -حفظه الله- يتساهل بعض إخواننا المدرسين في دفاتر التحضير، فتارة يحضره وأخرى لا يحضره، والبعض الآخر منهم لا يحضره البتة، ومطلوب من المدرس تحضير دروسه وعرضه على الموجه إذا زاره، وعلى مدير المدرسة أسبوعيًّا، بمعدل مرة أو مرتين، وله نصيب من درجات التقييم، فهل لو أخل المدرس بهذا يلحقه إثم؟
فأجاب: يراد بالتحضير الاستعداد لإلقاء الدرس قبل أوانه، ويكون ذلك بالمطالعة وقراءة الموضوع الذي سوف يلقيه، ومراجعة الكتب والشروح، حتى إذا ابتدأ في الإلقاء كان قد ألم بالمسائل التي سوف يشرحها، وعلامة ذلك تمكنه من استيفاء الكلام على الموضوع، وقدرته على الجواب عما يسأله الطلاب، وموافقته للحق والصواب، بحيث لا ينتقد في شيء من كلامه، ولا يحفظ عليه خطأ ولا مخالفة دليل أو قول مشهور.
فأما تسجيل عناصر البحث في دفتر التحضير وذكر الطريقة التي سوف يسلكها فذلك إنما يؤمر به المبتدئ في التدريس، أو الذي لم يتدرب ولم يتكرر تدريسه لهذه المواد، مع ذلك فإذا كان التحضير مطلوبًا من الجميع فإن التمشي عليه أولى؛ عملًا بالتعليمات والتعميمات، ولكي يعرف الموجه أنه ذو قدرة وتمكن وتمش مع التعليمات، وذلك أحسن في العمل وأوفي لإيضاح الدرس أمام التلاميذ، ومتى رأى المدرس ألا أهمية لهذا التسجيل في دفتر التحضير، وأنه يفوت عليه أهم منه، وأنه قد تدرب على الإلقاء وتكرر عمله فلا إثم عليه، ولكن يعتذر من الموجه ومن مدير المدرسة وهم يعذرونه، كأعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد العالية، والله أعلم.

line-bottom