يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. logo إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم.
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
119031 مشاهدة print word pdf
line-top
تسجيل المدير تأخير المدرس ورفعه للجهة المعنية


س 8: سئل -رعاه الله- إذا تأخر المدرس عن حضور دوام الصباح أكثر من خمس دقائق أو تزيد على ذلك، ثم قام المدير بتسجيل ذلك التأخير ورفعه للجهة المعنية نهاية الشهر لحسم ذلك التأخير من راتبه، فهل هذا التصرف من المدير محمود وفي محله ويؤجر عليه، أم أن الأولى أن يغض المدير النظر عن ذلك ليكسب بذلك المدرس؟
فأجاب: الواجب على المدرسين الحضور المبكر في أول وقت الدوام والاحتياط بالتقدم قبل الوقت قليلًا؛ مخافة الزحام الذي يفوّت عليه شيئًا من وقت الدرس؛ وذلك لأنه مسئول عن هؤلاء الرعية، ومكلف بإعطائهم الوقت الكافي الذي يشغله بالشرح والتقرير والتعليم، فلا يجوز له التخلف تهاونًا، ولا التأخر عن دخول الفصول بعد تواجد الطلاب، حتى تحصل الفائدة المرجوة من الدرس، وعلى المدير تعاهد المدرسين وحثهم على التبكير والتقدم، وتحذيرهم عن التهاون والتخلف ولو قليلا، إن لم يكن معهم حافز ديني ولا ضمير إيماني فلا بد من الحض والتحريض والتذكير بالواجب والمسئولية عن الدرس.
ثم متى وقع من أحدهم تأخر قليل عن غير قصد ولا تفريط ولا إهمال فعلى المدير أن يعذره ولا يؤنبه ولا يوبخه، بل يقبل عذره لنوم أو زحام في الطريق، أو حاجة ضرورية احتاج إلي قضائها فحصل من جرائها التأخر، أو نحو ذلك، فأما إن تأخر بلا عذر بل تهاونًا وإهمالًا وتفريطًا، ثم تكرر ذلك منه ولم يستفد من التوبيخ والتقريع، ولم يتأثر بالتخويف والوعيد، فإن على المدير أن يرفع باسمه للحسم من راتبه أولا، ومع التكرار له طرده وإبعاده عن المدرسة ليُستبدل بغيره، والله أعلم.

line-bottom