إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة logo اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
122913 مشاهدة print word pdf
line-top
مقاطعة الموجه للمدرس أثناء الشرح أمام الطلاب في الفصل بدون إذن


س3: وسئل -حفظه الله- هل من المصلحة -إذا أخطأ المدرس في معلومة، أو ظهر منه شيء من التقصير داخل الفصل - أن يتدخل الموجه ويصحح تلك المعلومة وينبهه على تقصيره داخل الفصل أمام الطلاب، أم الأولى أن يكون ذلك خارج الفصل إذا انتهى زمن الحصة، ويكون ذلك بينه وبين المدرس على حدة؟
فأجاب: معلوم أن المدرس هو الذي يلقي الدرس دائمًا على الطلاب، وأن الموجه الذي يفتش على المدرسين إنما يحضره مرة في درس واحد في كل السنة الدراسية، فإن كان الخطأ الذي وقع فيه المدرس يعتبر غلطًا في العلم، مخالفًا للدليل الصريح، سواء في العقيدة أو في الأحكام أو في الآداب أو في العلوم الأخرى، فإن على الموجه أن يبينه داخل الفصل وأمام الطلاب؛ فإن إقراره عليه يعتبره الطلاب تصويبًا له، فيقبلونه ويسلّمون به ولو كان مخالفًا للصواب.
أما إن كان الخطأ في الأسلوب أو في الترتيب، أو في طريقة الإلقاء، أو في الاختصار، أو الإسهاب، أو في وسائل الإيضاح ونحو ذلك، وقد مشى المدرس على ذلك ورآه مفيدًا وخالفه الموجه؛ فأرى أن عليه ملاحظة ذلك خارج الفصل بعد انتهاء إلقائه لذلك الدرس، فينفرد به ويخبره بالخلل الذي وقع فيه، وليستمع عذره فربما كان له وجهة نظر، وقد يكون الصواب معه، وقد يعترف بالخطأ فيرجع إلى الصواب دون تنقصه أمام الطلاب.

line-bottom