إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
119014 مشاهدة print word pdf
line-top
حكم مصافحة المدرس للمدرسة والطالبة ومصافحة المدرسة للطالب


س 110: وسئل -وفقه الله- ما حكم مصافحة الطالب للطالبة أو المدرس للطالبة أو الطالب للمدرسة أو المدرس للمدرسة، هذا بصفة الخصوص؟ وما حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية منه على وجه العموم؟
فأجاب: لا يجوز للمرأة البالغة مصافحة الأجنبي البالغ، فقد قالت عائشة -رضي الله عنها- ما مسّت يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يد امرأة قط -يعني: عند البيعة- فإنه كان يبايعهن بالكلام ولا شك أن المصافحة مماسة، وأنها مما يثير الشهوة؛ فلذلك حرم على الرجل أن يمس بدن أي امرأة ليست محرمًا له، فيدخل في ذلك الطالب مع الطالبات ولو كانوا في فصل واحد، كما يوجد في بعض الدول اختلاط الطلاب، وهكذا المدرس مع المدرسات ولو جمعتهم مدرسة أو غرفة واحدة، أو المدرس مع الطالبات ولو كان أمامهن يعلمهن ويجيب على أسئلتهن، وكذا المدرسة أمام الطلاب الذكور، وكذا يقال في الأطباء لا يحل أن تصافح الطبيبة أو الممرضة أحدًا من المدرسين، ولا يجوز لها مد يدها إذا قابلها طبيب أو مريض غير محرم لها، وكذا يقال في الصيدلي والخادم والسائق ونحوهم، لا يحل لأحد من الرجال مصافحة امرأة ليست من محارمه، ولو كان يصحبها أو يخدمها دائمًا، ولو صفت القلوب أو وجدت الثقة؛ فذلك محرم شرعًا ووسيلة من وسائل انتشار الفحشاء والمنكر، والله أعلم.

line-bottom