الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
123061 مشاهدة print word pdf
line-top
رمي الطلاب كتب المقررات بما فيها العلوم الشرعية في صناديق القمامة أوفي الشارع أو تمزيقها


س 92: وسئل -حفظه الله- كثير من الطلاب في الامتحان النهائي أو بعد الانتهاء من الامتحان يلقون كتب المقررات، والتي منها مقررات العلوم الشرعية واللغة العربية والتأريخ وغيرها في صناديق القمامة أو في الشوارع والأرصفة أو يمزقونها، فهل من توجيه حول هذه المشكلة؟ ومن المعلوم أن تلك الكتب تحتوي على علوم نافعة ومفيدة.
فأجاب: هذا الفعل لا يجوز، وإنما يفعله من لا رغبة له في العلم ومنفعته، كالذين يدرسون لأجل تجاوز المرحلة أو النجاح من المقرر، ثم لا يعود إلى قراءته ولا يعيره اهتمامًا، وسرعان ما ينسى ما تعلم من علوم الشرع والأدب والعلوم الاجتماعية، ولا شك أن الدولة -أيدها الله تعالى- بذلت جهودًا في التعليم بفتح المدارس وتعيين المدرسين الأكْفاء وطبع الكتب وتوزيعها مجانًا، والقصد من وراء ذلك فائدة الطالب وثقافته واطلاعه على محتويات الكتب وقدرته على البحث والاستفادة والعمل والتعليم، فلا يليق به الإعراض عن العلم الذي تلقاه وحفظه وقرأه واختبر فيه، بل عليه المراجعة والمذاكرة والاحتفاظ بتلك الكتب التي استفاد منها؛ لاحتوائها على الكثير من العلوم النافعة ولو كانت موجزة، فلا يليق به الزهد فيها وبيعها بأرخص الأثمان، وأقبح من ذلك إحراقها أو إهانتها بالرمي لها مع القمامات وفي مواضع الأقذار والأوساخ، رغم ما تحويه من آيات وأحاديث وذكر لله -تعالى- ولو كانت تتعلق بالعلوم الدنيوية أو الصناعات والرياضيات ونحوها، لكن إن تمزقت من الاستعمال ولم تعد صالحة للانتفاع بها فالأفضل إحراقها، أو جمعها مع أوراق المصاحف وتحفظ في أماكن طاهرة، أو تدفن في أماكن خاصة بعيدة عن الامتهان، والله المستعان.

line-bottom