لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
شرح لمعة الاعتقاد
194276 مشاهدة
أقسام القدرية

نعرف أن هذا الركن من أركان الإيمان انقسم الناس فقيه إلى ثلاثة أقسام: القدرية، والمجبرة وأهل السنة.
فأما القدرية فإنما ينقسمون إلى قسمين: قسم أنكروا علم الله للأشياء قبل وجودها، وقسم أنكروا قدرة الله على كل شيء، وقالوا: إنه لا يخلق أفعال العباد، بل إن العباد يخلقون أفعالهم هؤلاء هم المعتزلة الذين يقولون: إن الله لا يخلق أفعال العباد، بل العباد مستقلون بأفعالهم، ويسمون هذا عدلا، ويقولون: إنه لو خلق المعصية في العبد ثم عذبه عليها لكان ظالما للعباد، بل العباد هم الذين يستقلون بأفعالهم، لا يقدر الله تعالى على شيء من أفعالهم، فسلبوا الله تعالى قدرته وإرادته، وأنكروا قوله تعالى: وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وأنكروا قول الله تعالى: فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وأنكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .