إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح لمعة الاعتقاد
323081 مشاهدة print word pdf
line-top
معنى التأويل عند السلف والخلف

التأويل يعني في اصطلاحهم هو صرف اللفظ عن ظاهره السلف لم يتعرضوا لتأويله ذكروا أن كلمة التأويل لها ثلاثة اصطلاحات فالمعنى الذي في القرآن أن التأويل حقيقة الشيء وما يؤول إليه وماهيته والدليل قول الله تعالى هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ المراد بتأويله هنا يعني حقيقته ومآله.
وقول الله تعالى: ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا أي أحسن مآلا وفي حديث عائشة لما نزل قول الله تعالى: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك، سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، يتأول القرآن .
يتأوله يعني يمثله ويعمل به يعني يعمل بهذه الآية هذا التأويل في عرف القرآن وفي لغة العرب المعنى الثاني أن التأويل معنى التفسير وذكر ابن جرير رحمه الله صار على هذا على أن تأويل القرآن هو تفسيره.
فهو يقول القول في تأويل قوله تعالى -يعني في تفسير قوله تعالى- ثم يقول وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل يعني أهل التفسير فيقول ويقول اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك يعني في تفسيره فهذا معنى أيضا عند السلف.
أما الْخَلْف والمتأخرون فإنهم اصطلحوا على أن التأويل في تعريفهم أنه صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن به هكذا قالوا فإذا قالوا مثلا في قول الله تعالى مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ .
قالوا اليد لها احتمالان احتمال راجح وهو أنها اليد التي هي صفة لله اليد الحقيقية واحتمال مرجوح أن المراد بها النعمة فنصرفها على الراجح إلى المرجوح ونجعل اليد هي النعمة لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أي بنعمتي هذا اصطلاحهم.
يقولون في قوله تعالى ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ أن الاستواء له معنيان معنى راجح وهو العلو ومعنى مرجوح وهو الاستيلاء فنصرفه عن الراجح إلى المرجوح لدليل يقترن بالمرجوح وهو أن يوافق العقول وأن لا يخالف العقول هكذا اصطلحوا السلف ما تعرضوا لتأويله.
بل عملوا بما ظهر لهم منه دون أن يؤولوه بهذا التأويل الذي هو في الحقيقة تحريف شبيه بتحريف اليهود الذي ذمهم الله تعالى به في قوله تعالى يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ .

line-bottom