الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح لمعة الاعتقاد
343190 مشاهدة print word pdf
line-top
مقولة الجهم بن صفوان

ولكن ورث أيضا عقيدته ضال آخر يقال له الجهم بن صفوان وأظهر هذه العقيدة ونشرها، وتلقاها أيضا بعض من الجهلة، وخيل إليهم ذلك الضال أنهم إذا أثبتوا لله هذه الصفات فإنهم يجعلونه كالمخلوق، يصورون لهم أن صفات الخالق إذا اتصف بها فإنها تكون شبيهة بصفات المخلوق، فعند ذلك أظهر بأن الله تعالى ليس له سمع ولا بصر ولا يتكلم ولا يعلم ولا يقدر ولا يجيء لفصل القضاء ولا يحب ولا يكره إلى غير ذلك؛ فأنكروا عليه سلف الأمة وضللوه وبدعوه؛ حيث إن هذه الصفات موجودة أدلتها في كتاب ربهم وفي أحاديث نبيهم -عليه الصلاة والسلام- فكان لا بد من إثباتها، ومن نفاها فقد تنقص الرب سبحانه وتعالى، ومن نفاها فقد أنكر ما أخبر الله به، واعترض على الله، واعترض على نبيه، واعترض على المؤمنين.

line-bottom