عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
143611 مشاهدة
كيفية صلاة العيدين

فيصلي بهم ركعتين، بلا أذان ولا إقامة.
يكبر في الأولى: سبعا بتكبيرة الإحرام، وفي الثانية: خمسا سوى تكبيرة القيام.
يرفع يديه مع كل تكبيرة، ويحمد الله، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بين كل تكبيرتين.
ثم يقرأ الفاتحة وسورة، يجهر بالقراءة فيها.


قوله: (فيصلي بهم ركعتين بلا أذان ولا إقامة... إلخ):
صلاة العيدين ركعتان بلا أذان ولا إقامة فيخرجون بلا أذان لأن الوقت محدد، ولا حاجة إلى إقامة لأنهم إذا رأوا الإمام مقبلا عرفوا أنه سوف يصلي.
وقد اختصت العيد -وكذلك صلاة الاستسقاء- بأنه يفتتح الركعة الأولى بسبع تكبيرات، والثانية يفتتحها بخمس والسبع لا تحسب منها تكبيرة الإحرام، وهكذا الخمس لا تحسب منها تكبيرة القيام، يرفع يديه مع كل تكبيرة، فقد روي ذلك عن ابن عمر أي: إنه كان يرفع يديه مع كل تكبيرة في تكبيرات العيد وفي تكبيرات الجنازة، وبين التكبيرتين: يحمد الله، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ونقل أنه كان يقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر، ونقل أنه كان يقول: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، وتعالى الله جبارا قديرا، وصلى الله وسلم على محمد النبي وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وقد يكون هذا طويلا والسكتات خفيفة، لكن يقول بعضه، فيقول: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرأ، وسبحان الله بكرة وأصيلا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، فيقول المأمومين من ذلك ما تيسر بقدر سكوت الإمام بين التكبيرتين .

وتكون القراءة فيها جهرية ولو كانت في النهار فيقرأ الفاتحة ويقرأ سورة، وثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- قرأ بسورتي سبح والغاشية وثبت أيضا أنه قرأ بسورتي ق واقتربت الساعة وإن كان فيهما طول ولكنهم يتحملون ذلك، فتحمل طول هاتين السورتين يدل على أنه كان يطيل بهم ويصبرون، فالحاصل أنه يقرأ سورتين طويلتين أو متوسطتين.