شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين
293313 مشاهدة
بيع الذهب يدا بيد

السؤال: س284
واحدة من أقاربي اشترت بعضا من الذهب بمبلغ وقدره 1600 ريال فدفعت 1000ريال فقط، وبقي له 600ريال فعندما عادت إليه بعد 10 أيام لتدفع له الباقي لم تجده، فقد انتقل إلى الطائف، ولم تعرف في أي مكان، وأيضا لم تعرف اسمه، وذهبت عدة مرات إلى محله لتحاول أن تجده فلم تجده. أفيدونا حفظكم الله ماذا تفعل بالباقي وقدره 600 ريال؟
الجواب:-
لقد أخطأت، فإن الذهب لا يباع إلا يدا بيد، إلا إذا بيع بعرض، والمعروف أن الأوراق النقدية ليست عروضا بل هي نقود، وتقوم مقام الفضة التي لا تباع بالذهب إلا يدا بيد، وعليها أن تسأل المجاورين له عن اسمه، وعن عنوانه في الطائف، فلا بد أن أصحاب المحلات القريبة منه يعرفونه ويعرفون من يتعامل معه، ويتصلون به هاتفيا ، فبعد معرفته اتصلوا به وسلوه عن وكيله في البلد لتدفع له النقود، ثم اتركوها عندكم إن لم تعرفوه أشهرا للبحث عنه، فمتى أيستم من معرفته فتصدقوا بها، فإن عرفتموه بعد ذلك فخيروه بين أجرها وغرامتها له والأجر لكم.