جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين
468180 مشاهدة print word pdf
line-top
جمع مبلغا من المال لأجل بناء أحد المساجد فسدد دينه منه

السؤال: س204
هناك شخص جمع مبلغا من المال لأجل بناء أحد المساجد، وكان في هذا الوقت حل موعد دين عليه، فقام بتسديد الدين من جزء من هذا المبلغ، والآن هو يسأل: كيف يسدد هذا الجزء من المبلغ، مع العلم بأن عمله هنا غير مستمر، ربما يعود إلى بلده ولا يرجع، وحالته المادية يعلمها الله، فكيف يتصرف في سداد هذا المبلغ، وهل لو سدده على دفعات يجزئه؟
الجواب:-
عليه أن يسدده ولو على دفعات، يدفعها كلها قبل حاجة المسجد، ويجوز أن يشرع في بناء المسجد بالبقية من هذا المال، ثم إذا جمع شيئا من المبلغ الذي اقترضه دفعه، ويستمر في البناء وفي الدفع حتى يدفع ما في ذمته، والله أعلم.

line-bottom