إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة logo الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف
shape
اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ ابن جبرين
469201 مشاهدة print word pdf
line-top
هل تؤثر الوساوس في قبول العبادات

السؤال: س177
رجل متمسك بدينه جدا ، ولكنه حساس جدا ، إذا أصابه مشاكل أو فتن فيها ظلم أو قهر وما أشبه ذلك يصبح يوسوس في الصلوات في ذلك، وهكذا إلى أن تنتهي هذه المشاكل والفتن ويرتاح باله، فما قول فضيلتكم جزاكم الله في ذلك، وهل تؤثر هذه الوساوس في قبول العبادات، ومنح الدرجات، وهل هذه الوساوس عادية يصاب بها بعض المؤمنين ويعذرون في ذلك؟ للإفادة حفظكم الله ورعاكم.
الجواب:-
 لا شك أن الوساوس إذا كانت حديث نفس في الوقائع ، وما يحدث ويتجدد في هذه الحياة ، فهي ملازمة للإنسان، وقل أن يسلم أحد منها في الصلاة أو في غيرها؛ ولهذا شرع سجود السهو لحدوث الوساوس التي تشغل بال المصلي، فلا يدري كم صلى، ومع ذلك على المسلم أن يرضى بقدر الله وقضائه، ويسلم لأمره، ويقنع بما آتاه ربه، ويحمده على السراء والضراء، ويقنع بما قسم الله له في هذه الحياة.
ولا شك أن المشاكل والفتن تحدث كثيرا ، وتكون عقوبة على ذنب، أو ابتلاء وامتحانا أو تكفيرا لبعض السيئات أو رفعا للدرجات، فعلى المبتلى أن يفرح بها، ويسلم لأمر الله تعالى، ويدفع الشر بقدر استطاعته، مع استعانته بالله في كل الأحوال.

line-bottom