شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف
shape
شرح كتاب الآجرومية
171756 مشاهدة print word pdf
line-top
النوع السابع للفاعل الظاهر: المضاف إلى ياء المتكلم

...............................................................................


كذلك قوله: وقام غلامي ويقوم غلامي. مثل بهذا للمضاف؛ أن المضاف لا تظهر عليه الحركات إذا كان مضافا لياء المتكلم، أما إذا كان مضافا لظاهر؛ فإنه يرفع بالضمة. إذا قلت: جاء غلام زيد، مرفوع، غلامُ؛ لأنه فاعل. وأما قولك: جاء غلامي، قام غلامي، يقوم غلامي؛ فهذا مرفوع، ولكنه مرفوع بضمة مقدرة؛ فتقول: مرفوع بالفاعل وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة؛ وغلام مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وحركة المناسبة هي تحريك الميم بالكسر غلامى. اشتغلت الميم بالكسر لماذا؟ . لماذا كسرت؟ . لأن الكسرة تناسب الياء. الياء التي هي ياء المتكلم يناسبها كسرة؛ فجيء بالكسرة لتناسب الياء. هذا معنى قولهم: إنه اشتغل المحل بحركة المناسبة. فهذه أمثلة للفاعل الظاهر.

line-bottom