اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
shape
شرح كتاب الآجرومية
168751 مشاهدة print word pdf
line-top
النوع الأول للفاعل الظاهر: الاسم المفرد

...............................................................................


فقوله: قام زيد ويقوم زيد؛ زيد اسم مفرد. وقد تقدم أن المفرد يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة. فهاهنا رفع بالضمة لكونه اسما صحيحا متصرفا سالما من الموانع من موانع العمل؛ فالرفع فيه ظاهر. قام زيد: زيد مرفوع على أنه فاعل وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
فإن كان معتلا فإن الضمة تكون مقدرة؛ فقوله تعالى: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى جَاءَ مُوسَى موسى فاعل جاء، ولكنه معتل فيقال: مرفوع بالفعل على أنه فاعل وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر؛ لأنه اسم معتل الآخر بالألف. فأصبح الاسم المفرد؛ إما أن يكون صحيح الآخر فيكون مرفوعا بالضمة الظاهرة، وإما أن يكون معتل الآخر فيكون مرفوعا بضمة مقدرة.

line-bottom