لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
شرح كتاب الآجرومية
97683 مشاهدة
القسم الثاني: الفعل

...............................................................................


ننتهي من الاسم, ويبقى عندنا الفعل في اللغة: الحدث.
الفعل لغة: الحدث، يعني: إحداث حركة أو نحوها يسمى فعلًا في اللغة.
والفعل في الاصطلاح هو: كلمة دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، كلمة دلت على معنى فإنَّ كلمة: قام تدل على قيام، وقرأ تدل على قراءة، واقترنت بزمان، قرأ: تدل على أن القراءة في زمن الماضي، ويقرأ: تدل على أن القراءة في الحال، واقرأ: تدل على أن القراءة في المستقبل في الزمن المستقبل، هذا معنى كونها: دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، هكذا عرفه النحويون.
وأما أقسامه: أقسامه الثلاثة المشهورة: ماض ومضارع وأمر وسيأتي له باب مستقل في هذه النسخة، وتُذْكَرُ علامات كل من الأقسام.