عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
شرح كتاب الآجرومية
97904 مشاهدة
النوع الخامس للفاعل الظاهر: المؤنث

...............................................................................


أما المؤنث ففيه إفراد وتثنية وجمع سالم وجمع تكسير. فتقول مثلا: جاءت هندٌ إذا كان منصرفا، وجاءت سعادُ إذا كان غير منصرف، وجاءت زينبُ غير منصرف. ثم تثني فتقول: جاءت الهندان مثنى علامة رفعه الألف، أو الزينبان مثنى علامة رفعه الألف التي قبل النون، والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد. الزينبان كالهندان. وتقول مثلا في الجمع: جاءت الهندات. هذا سالم؛ جمع سالم مؤنث. وجاءت الزينبات جمع مؤنث سالم مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة، الهندات والزينبات يرفع بالضمة كما تقدم. والهنود والزيانب جمع تكسير. زينب جمع تكسيرا على زيانب بدل ما كانت الياء ساكنة زَيْـ والنون مفتوحة زَيْنَب؛ أصبحت الياء مفتوحة زيَانِب والنون مكسورة، وزيد فيه ألف؛ فهذا تكسير جمع تكسير.
وكذلك الهنود بدل ما كانت الهاء مكسورة في هند والنون ساكنة؛ ضمت الهاء وضمت النون، وزيد فيه ألف فأصبحت جمع تكسير. هذه الجموع فيه يعني الأمثلة في المؤنث. قامت هند وتقوم هند مفرد، قامت الهندان وتقوم الهندان مثنى مرفوع بالألف، قامت الهندات وتقوم الهندات جمع؛ جمع سالم مؤنث مرفوع بالضمة، قامت الهنود وتقوم الهنود جمع تكسير مرفوع بالضمة لأنه فاعل.