جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
شرح كتاب الآجرومية
167384 مشاهدة print word pdf
line-top
النوع الثالث للفاعل الظاهر: جمع المذكر السالم

...............................................................................


وقوله: وقام الزيدون. الزيدون هذا الجمع أكثر من اثنين. لفظ دل على أكثر من اثنين وأغنى عن المتعاطفين بزيادة في آخره صالح للتجريد وعطف مثله عليه. فهو يغني عن قولك: جاء زيد وزيد وزيد وزيد؛ فتقول جاء الزيدون. ويسمى هذا جمع مذكر سالم؛ وذلك لأنه سالمة حروف المفرد فيه. حروف المفرد لم تتغير وهو كلمة زيد باقية على حركاتها؛ زيد فيه بالواو والنون زيدون. وأما البقية فإنها لم تتغير حركاتها الزاء والياء والدال؛ فلذلك يقال جمع مذكر سالم. كل ما كان سالما سالمة حروفه؛ مثل العمرون خالدون جمع خالد، والمسلمون جمع المسلم الصالحون جمع الصالح، وهكذا. فكل هذا من جمع المذكر؛ فعلامة رفعه الواو. إذا قلت: جاء الزيدون مرفوع وعلامة رفعه الواو بدلا عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

line-bottom