الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح كتاب الآجرومية
97628 مشاهدة
العلامة الثالثة: الألف

...............................................................................


بقي عندنا الألف تكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة، التثنية: الاسم المثنى الاسم الذي يدل على اثنين رجلان جاء الرجلان رجلان مثنى مرفوع علامة رفعه الألف لو كان منصوبا لجعلنا بدل الألف ياء فقلنا رأيت رجلين فكل لفظ دل عن اثنين وأغنى عن المتعاطفين إذا قلت رجلان أغناك عن أن تقول جاء رجل ورجل تختصر وتقول جاء رجلان بدل ما تقول جاء رجل ورجل، وتقول مثلا: هاتان امرأتان بدل ما تقول امرأة وامرأة، أو تقول مثلا هذان كتابان بدل ما تقول كتاب وكتاب رفعه بالألف، المثنى هو لفظ دل على اثنين وأغنى عن المتعاطفين بزيادة في آخره صالح للتجريد قلنا صالح للتجريد ليخرج ما ليس صالحا للتجريد وإن دل على اثنين، فإذا قلت مثلا: جاء اثنان هل يصلح للتجريد تحذف الألف والنون الأخيرة ما يصلح يعني ما يقال مفرده اثن بخلاف رجلان مفرده رجل تحذف الألف والنون، وتقول رجل تزيد ألف ونون فهي تصير اثنين رجلان هذا إذا كان مرفوعا علامة رفعه الألف بدلا عن الضمة لأنه مثنى.