الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة
shape
شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
123605 مشاهدة print word pdf
line-top
ضرورة اجتماع القوة الحسية والمعنوية لدى المؤمن

...............................................................................


فالحاصل أنه يقول -عليه السلام- المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف عرفنا أن القوة يدخل فيها القوة الحسية قوة البدن, والمعنوية وهي قوة القلب، لكن لا بد أن يجتمعا، فإذا كان المؤمن القوى الذي هو نشيط وسمين وقوي بحيث يحمل الثقيل ويقطع القفار، ولكن إيمانه ضعيف فإنه لا يستفاد منه في نفع المسلمين، فلا ينكر منكرا ولا يأمر بمعروف ولا يغير ما يراه من المحرمات، ولا يتجرأ على الكلام على الكبير ونحوه.

line-bottom