الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك logo إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.
shape
شرح كتاب الآجرومية
173596 مشاهدة print word pdf
line-top
علامات الحرف

...............................................................................


وأما الحرف فهو ما ليس له علامة إذا لم تصلح علامات الاسم للكلمة ولم تصلح علامات الفعل للكلمة فهي من الحروف؛ أي اعلم أنها حرف حيث لم تدخل عليها علامات الاسم ولا علامات الفعل، فيقال في الحرف: ما ليس له علامة قد ذكرنا أنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام؛ حرف مختص بالأسماء كحروف الجر، وحرف مختص بالأفعال كحروف الجزم، وحرف يدخل على الأفعال وعلى الأسماء كحروف الاستفهام وحروف الإضراب وما أشبهها، ويأتينا حروف كثيرة في الأبواب الآتية، وكل حرف في الغالب يذكر تعريفه فيقال هذا الحرف دل على معنى؛ معناه كذا وكذا كقولهم في إنْ أنها تدل على المصدرية وفي إنَّ أنها تدل على التوكيد وفي حتى أنها للعطف وفي بل أنها للإضراب وفي هل أنها للاستفهام وأشباه ذلك.

line-bottom