الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
لقاء مفتوح بالمخيم التوعوي للشباب
3372 مشاهدة print word pdf
line-top
لقاء مفتوح بالمخيم التوعوي للشباب

نستغفره, ونسأله المزيد من فضله، نحمده على أن هدانا للإسلام وهدانا للإيمان، نحمده أن أقبل بقلوبنا إلى طاعته، ووفقنا لامتثال ما أمر به وترك ما نهى عنه. أحمد الله على أن رأيت هذا الجمع الكثير, رأيت هذا الجمع الكبير الذي اجتمعوا للتعلم والاستفادة، اجتمعوا لقضاء أوقاتهم في الشيء الذي يفيدهم، والذي ينفعهم، والذي يكون نورا لهم يستضيئون به بقية حياتهم.
لا شك أنها نعمة عظيمة، وإننا لنفرح أشد الفرح إذا رأينا مثل هذا الإقبال، ومثل هذا التقبل، ومثل هذا الاجتماع الذي اجتمع فيه شباب, وكهول, وإخوان, ورجال, ونساء -اجتمعوا لأجل أن يتزودوا خيرا، ولأجل أن يستفيدوا، ولأجل أن يتحملوا علما وأن يبلغوه وأن يعملوا به؛ إنها لنعمة كبيرة.
فبدل ما يكون الاجتماع على لهو وسهو، وعلى لعب وطرب، وعلى خمر وزمر، وعلى غناء وكلام باطل، وعلى دفوف وطبول، وعلى أفلام وصور فاتنة؛ لا شك أن تلك الاجتماعات اجتماعات سيئة.
الحمد لله الذي وفق القائمين على هذا المخيم لهذه الفكرة الطيبة التي هي إنشاء هذا المخيم، وجعله مخيما إسلاميا يجتمع فيه شباب المسلمين وإخوانهم وأولاد المسلمين -يجتمعون فيه على سماع النصائح, والعظات, وما أشبهها؛ سيما في أوقات الفراغ في هذه الأيام التي هي إجازة عامة للطلاب في المراحل كلها، وكذلك أيضا للجامعات, وللمدرسين وللمعلمين ونحوهم -عندهم هذه الإجازة، وعندهم هذا الوقت الذي هو وقت فراغ.

line-bottom