لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
149263 مشاهدة print word pdf
line-top
اتهام رجال الحسبة بالتشدد أو الغلظة؟

وسئل وفقه الله: هل يجوز اتهام أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتهم الباطلة: كالتشدد أو الغلظة ؟
فأجاب: لا تصدر هذه التهم الباطلة إلا من أهل المعاصي والفساد، الذين قد اعتادت نفوسهم اقتراف الذنوب وفعل الفواحش: من سماع الأغاني، وشرب الخمور، والتكاسل عن الصلاة، والعكوف على الأفلام الخليعة، والصحف المليئة بالصور الفاتنة، والاحتكاك بالنساء الأجنبيات، ومحاولة استمالة المرأة لفعل الفاحشة ونحو ذلك.
ولما كان أعضاء الهيئة هم الذين يحاربون هذه الجرائم، ويعاقبون على اقترافها، ويقضون على بؤر الفساد، ويحولون بين هؤلاء المفسدين وبين مشتهاهم، لم يجدوا بدا من النيل منهم والقدح فيهم، بما هم منه براء، وإلصاق التهم بهم ورميهم بالتسرع والشدة والغلظة والجفاء، وأنهم جهلاء مُسِنُّونَ، لا يعرفون لين الكلام، ولا حسن العلاج، وما إلى ذلك.
والواجب الإنكار على مثل هؤلاء، ورد أكاذيبهم عليهم، والتحذير مما يرمون به أهل الحسبة من: الترهات، والأباطيل التي يختلقونها، أو يصدقون من اختلقها، أو يقولها أحدهم مازحا فيصدقه الآخرون، ويكثر تداولها ولا أصل لها، فالله المستعان.

line-bottom