الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
92165 مشاهدة
الإنكار على الشباب الذين يلعبون الكرة وقت الصلاة

وسئل حفظه الله: ما حكم من رأى بعض الشباب يلعبون الكرة أمام المسجد والإمام يصلي بالناس صلاة المغرب، فنصحهم بالصلاة فلم يستجيبوا له؟ وما حكم من رآهم يلعبون ولم ينكر عليهم ذلك؟
فأجاب: الكل على خطأ، ينظر في حال هؤلاء الشباب إذا كانوا قد بلغوا سن التكليف، يعني من العاشرة فما فوق، وجب ضربهم، ووجب تأديبهم ومنعهم عن اللعب وقت الصلاة، والانشغال عن الصلاة، وإذا كانوا دون سن البلوغ أي دون العاشرة، فعلى كل من مر بهم أن ينصحهم، وعلى جماعة المسجد إذا مروا بهم أن يحذروهم، وأن يحذروا آباءهم، وأن يتعاونوا جميعا على منعهم من اللعب وقت الصلاة، فإذا عجزوا عن ضربهم أو تأديبهم ومنعهم من اللعب وقت الصلاة فعليهم أن يتَّصلوا بأهل الحسبة والهيئة ليساعدوهم على ذلك.