عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
92135 مشاهدة
الإنكار على أخت تسمع الأغاني

وسئل فضيلته: لي أخت تسمع الأغاني، ولديها أشرطة غناء كثيرة، وموضوعة في درج مغلق ولا يعلم عنها أحد غيري في المنزل، فماذا أفعل معها؟ وهل إذا نصحتها ولم تسمع النصيحة يحق لي كسر الدرج وإتلاف تلك الأشرطة؟
فأجاب: عليك تكرار النصيحة لها مرة بعد مرة، ثم إخبار زوجها بذلك، أو أبويها؛ لأن هذه الأغاني مدعاة إلى الزنى وفعل الفواحش، سيما إذا كان فيها تغنج وتلحين، واشتملت الكلمات على التشبيب والتعريض، بوصف الخدود والقدود، وإظهار الحب والعشق ونحوه.
أما تكسير الدرج فأرى أن لا تفعلي وحدك، بل أخبري أبويك أو بقية أخوتك، فلعل الجميع أن يجتمعوا ويكسروه، ويتلفوا ما فيه من أشرطة، مسموعة أو مرئية.