القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
92173 مشاهدة
نصيحة للشباب الذين يلاقون مضايقات من أهليهم

وسئل وفقه الله: قد يجد بعض الشباب المتوجه للخير نوعا من المضايقة من أهاليهم، وذلك بانتشار كثير من المنكرات في المنازل، والتي تكون بإشراف صاحب السلطة في المنزل من أب أو أم أو نحوهما، فما توجيهكم لهؤلاء الشباب؟ وهل يلجئون لتغيير المنكر بالقوة؟
فأجاب: نصيحتي للشباب أن يلتزموا بالدعوة إلى الخير وإنكار المنكر بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، ويمكن توسيط أصحاب الوجاهات والمنازل الرفيعة لدى الوالدين للنصح لكن لا يغير المنكر بالقوة، لأن ذلك يؤدي إلى المعاندة والمكابرة من أصحاب المنكرات، وفي ذلك توسيع للفجوة بين أهل الخير وأصحاب المعاصي.
ثم على هؤلاء الشباب أن يكثروا من دعاء الله -تعالى- في جوف الليل أن يهدي الضال من أهليهم وأن يعيده إلى الصواب.

كما أنه يندب أن يظهر لأبويه كراهة تلك المنكرات وبشاعتها، وكذلك يهددهما بمفارقة المكان إذا لم يطهر من هذه المنكرات، ويحذرهما من عواقبها السيئة في الدارين الدنيا والآخرة، وكذلك عليه أن يطيع أبويه في غير معصية الله، ويحرص على برهما وصلتهما حتى ولو خرج من منزلهما، وذلك حق عام للآباء والأمهات.