إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف
shape
شرح كتاب الآجرومية
173798 مشاهدة print word pdf
line-top
القسم الثاني: الفعل

...............................................................................


ننتهي من الاسم, ويبقى عندنا الفعل في اللغة: الحدث.
الفعل لغة: الحدث، يعني: إحداث حركة أو نحوها يسمى فعلًا في اللغة.
والفعل في الاصطلاح هو: كلمة دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، كلمة دلت على معنى فإنَّ كلمة: قام تدل على قيام، وقرأ تدل على قراءة، واقترنت بزمان، قرأ: تدل على أن القراءة في زمن الماضي، ويقرأ: تدل على أن القراءة في الحال، واقرأ: تدل على أن القراءة في المستقبل في الزمن المستقبل، هذا معنى كونها: دلت على معنى في نفسها، واقترنت بزمان، هكذا عرفه النحويون.
وأما أقسامه: أقسامه الثلاثة المشهورة: ماض ومضارع وأمر وسيأتي له باب مستقل في هذه النسخة، وتُذْكَرُ علامات كل من الأقسام.

line-bottom