إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره. اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
shape
شرح كتاب الآجرومية
173621 مشاهدة print word pdf
line-top
تقسيم الاسم من حيث العموم إلى: جنس وعلم

...............................................................................


فالاسم: الاسم في اللغة: ما دل على مسماه، أو ما حصل به تعيين الْمُسَمَّى، ويُسَمَّى أيضا أو يقال له عَلَمٌ، يقول ابن مالك :
اسـمٌ يُعَيِّنُ الْمُسَـمَّى مُطْلَـقَا
عَلـَمُــهُ كَـجَـعْفـَرٍ وَخِرْنَقَـا
فالاسم في اللغة: هو الذي يحصل به تعيين المسمى، يعني: معرفة عين المسمى، والاسم في اصطلاح النحويين: كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمان، لفظة دلت على معنى في نفسها ولكنها لم تقترن بزمان، بل تصلح لكل زمان.
ويقسمونه إلى: اسم جنس، واسم عَلَم، فاسم الجنس: هو الذي يصلح لنوع من الأنواع، أو عدد في ذلك النوع، فكلمة إنسان تصدق على هذا، وعلى هذا، وعلى هذا، وعلى هذا، وكلمة بَشَر تصدق على كل واحد من الناس، وكلمة شخص تصدق أيضا على كل فرد من أفراد الأمة، من أفراد الناس.
وكذلك الأسماء العامة: آدمي مثلا، امرؤ، يعني: يسمى هذا اسم جنس، اسم جنس يدخل فيه أفراد، كما أَنَّا إذا قلنا: مسجد فهذه الكلمة تطلق على هذا المسجد، وعلى ذلك المسجد، وعلى ذلك الثالث، وعلى كل مسجد مهيأ للصلاة فيه، يصدق عليه اسم مسجد، اسم جنس.
وأما اسم العين: هو الذي يُطْلَقُ على شيء معين بعينه، فإذا قلت مثلا: هذا محمد، هذا أحمد، هذا إبراهيم، هذا صالح، هذا خالد، فإن هذه اللفظة تشير بها إلى شخص بعينه، فيقال: هذا اسم عين، اسم لِمُعَيَّنٍ وهو الذي يسمى عَلَمًا.
فعرفنا بذلك أن الاسم ينقسم إلى قسمين من حيث التقسيم العام: اسم جنس، واسم عين، مع أن الجنس أيضا قد يكون تحته أنواع، فإذا قلنا مثلا: حيوان: هذا اسم جنس، ولكن تحته أنواع، الحيوان يدخل فيه: الطيور والوحوش والحشرات والأنعام، وما أشبهها، وكلٌّ منها يسمى نوعًا من جنس.
وإذا قلنا: شجر، فهذا اسم جنس، ولكن تحته أنواع، فيقال: النخيل نوع، والأعناب نوع والزيتون نوع والرمان نوع، وكل نوع تحته أعيان، فإذا قلنا مثلا: هذه نخلة، فهي فرد من نوع النخل، هذا من أسماء الأجناس التي تحتها أنواع.

line-bottom