لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية.
shape
حاجة البشر إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
154127 مشاهدة print word pdf
line-top
ضوابط التعامل مع الناس برفق ولين

وسئل سلمه الله: ما الضوابط في التعامل مع الناس رفقا ولينا وشدة في الدعوة إلى الله وفي إنكار المنكر ؟
فأجاب: الناس يختلفون، فمنهم من يكون سريع التأثر فيكتفى بوعظه وتذكيره قليلا حتى ينيب ويتأثر بالموعظة، ويخوف بأثر المعصية وعقوبة الذنب.
ومن الناس من يكون شديد العناد، كثير العصيان، فمثل هذا يحتاج إلى طول مجادلة.
فأولا: يدعى باللين واللطف الذي قال الله فيه: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ .

ثانيا: يذكَّر بمبدئه ومَعَادِه، ويذكَّر بآيات الله ومخلوقاته.
ثالثا: يناقش فيما عنده من الشبهات وما يعلق بذهنه أو بقلبه من الصوارف حتى تزال تلك الشبهات من ذاكرته والغالب أنه يرجع.
فإذا عرف أنه شديد العصيان وبعيد التأثر والتقبل، فمثله يحتاج إلى العقاب بما يردعه ويردع أمثاله من المعاندين، من قبل الجهات المسئولة.

line-bottom