لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
الأجوبة الفقهية على الأسئلة التعليمية والتربوية
68676 مشاهدة
غضب المدرس الشديد على الطالب إذا تحرك داخل الفصل من غير قصد


س 63: وسئل -وفقه الله- بعض المدرسين يغضب غضبًا شديدًا على الطالب إذا تحرك في الفصل كأن يحرك رجله على الأرض، أو يلتفت نحو زميله، أو يحرك الطاولة؛ فالمدرس يعتقد أن هذه الحركات تستهدفه شخصيًّا، أو أن المقصود استفزازه أو عدم نجاحه، فهل الأولى تمرير هذه الحركات لأنها عادية وليست مقصودة نتيجة طول الجلوس على المقعد؟ نرجو توضيح هذا الأمر بارك الله في علمكم وعملكم.
فأجاب: معلوم أن من طبيعة الأطفال الذين دون البلوغ كثرة الحركة والتقلب؛ ولهذا يصعب أن تجدهم جلوسًا مع آبائهم في المنازل طويلا، ويصعب إمساك الطفل الذي دون الخامسة نصف ساعة في المجلس، وهذه الحركات فيها حكمة عظيمة، وهي تقوية أبدانهم وتعويدها على التقلب والتصلب؛ فأقول: إن حركتهم في الفصول الدراسية من الأمور العادية، فلا يستغرب المدرس كثرة التنقل والتغير والالتفات وتحريك المقعد ونحو ذلك، وعليه أن يدربهم بالتي هي أحسن على الإنصات والاستفادة، وإلقاء السمع والتأمل لشرح الدرس، وعدم الانشغال بغيره، ثم عليه نصحهم وتوجيههم وترغيبهم في العلم النافع المفيد، ومتى رأى من أحدهم عبثًا وإدبارًا وصدودًا عن الدرس متعمدًا جاز له تخصيصه بعقوبة تردعه، أو رفع ذلك لمن يعاقبه.