جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
shape
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
220979 مشاهدة print word pdf
line-top
تعظيم الشيعة لعلي دون الله

...............................................................................


هذه عظمة الخالق فهل هؤلاء لهم من ذلك شيء؟ ولكن لما سول لهم الشيطان أوقعهم في تعظيم هؤلاء البشر، وزين لهم أنهم يعطون، ويمنعون، ويملكون الخير، والشر فوصفوهم بصفات الخالق سبحانه وتعالى كما يعتقد ذلك من يعتقدون في عليٍّ الذين يزورونه في النجف يعتقدون أنه يسمعهم وأنه ينفعهم وأنه يفيدهم وأنه ينصرهم ويتعلقون بحكايات موجودة في كتبهم من الأكاذيب التي لا أساس لها، فهؤلاء ما استحضروا عظمة الخالق سبحانه فنقول إن القصد من معرفة صفات الله سبحانه وتعالى أن يعظم بتلك الصفات، وأن يدين له العباد وأن ينصرفوا بقلوبهم عن المخلوقات، فإذا كانوا كذلك فإنهم ممن عظموا الله تعالى حق تعظيمه تتكرر الأدلة والآثار ونحوها التي فيها صفة الله تعالى بأنه واسع، حكيم، وبأنه سميع، بصير أنه يسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء وأنه لا تشتبه عليه اللغات ولا تغلطه كثرة المسائل مع اختلاف اللغات، وتفنن المسئولات يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ .
يعطي من سأله، ويجيب من دعاه، ويسمع من دعاه، وناداه وطلب منه ولا يشغله شأن عن شأن وُصف بأنه البصير لا يخفى عليه شيء. يرى كل شيء من المخلوقات ولا يخفى عليه منها خافية كما أخبر بذلك سبحانه. كذلك وصف نفسه بالقرب من عباده فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ .

line-bottom