الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني)
160007 مشاهدة
هل تجوز الصلاة أمام لوحة مليئة بالصور؟

س 221- هل يجوز الصلاة أمام لوحة مليئة بالصور ؟
جـ- ثبت في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعائشة أميطي عني قرامك هذا؛ فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي وفي الصحيح عن عائشة قالت: لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا هتكه، وصلى مرة في ثوب فيه أعلام فنزعه، وأخبر بأن تماثيله عرضت له في صلاته وقال في رواية: إني كلما نظرت إليه ذكرت الدنيا فكل هذه الروايات تنص على البعد عن استقبال التصاليب والصور والكتابات التي تشغل عن الإقبال على الصلاة وحفظها والاستفادة من القراءة والذكر ونحو ذلك.