عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) logo    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني)
256984 مشاهدة print word pdf
line-top
هل الأموات يشعرون ويحسون بنا نحن الأحياء؟

س 218- هل الأموات يشعرون ويحسون بنا نحن الأحياء في هذه الدنيا، أم أنهم في البرزخ لا يعلمون شيئا، وأخص الشهداء كالغريق مثلا ؟
جـ- لا شك أن الأموات قد فارقوا الحياة الدنيا، وخرجت أرواحهم من أجسادهم، لكن الأرواح في عالم الغيب، وهي موجودة لم تعدم، ولا نعلم ماهيتها، وقد وصفت في الأدلة بأنها تسمع وتبصر وتصعد وتنزل وتحس بالألم أو النعيم، وورد أن أرواح الشهداء جعلت في أجواف طير خضر، تعلق في شجر الجنة وتأوي إلى قناديل معلقة في الجنة، حتى يأذن الله في إعادتها إلى أجسادها وقد علم أن الأجساد تفنى وتصير ترابا، ولكن الأحكام في البرزخ على الأرواح ولا يستبعد أن تحس الأجساد بشيء من العذاب أو النعيم ولو كانت ترابا أو رمادا فالله على كل شيء قدير، والله أعلم.

line-bottom