اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . logo إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
shape
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
121259 مشاهدة print word pdf
line-top
كيفية التسوك

...............................................................................


والأولى أن يستاك عرضا يبتدئ بجانب فمه الأيمن، ثم يمر السواك إلى الجانب الأيسر. الأسنان العليا ثم الأسنان السفلى. كره بعضهم أن يفرد كل سن طولا؛ لأنه قد يجرح اللثة، ولكن إذا رأى أن ذلك أنظف له فلا مانع من ذلك. يستاك عرضا، ويجوز أن يستاك طولا إذا رأى أنه ينظف، ويستاك أيضا في داخل فمه فيدلك اللثة التي هي منبت الأسنان داخل أو خارج، ويدلك اللهاة، ويدلك اللسان، وجانبي اللسان لينظف الفم؛ لأنه كما ذكرنا مطهرة للفم مرضاة للرب.

line-bottom