شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
72002 مشاهدة
بقاء أثر النجاسة بعد غسلها

...............................................................................


تغسل النجاسة حتى تزول عينها ما دام شيء من طعمها باق فإنه يغسل. هكذا قالوا طعمها يضر بقاء طعم النجاسة في الإناء. وأما لونها أو ريحها فإنه لا يضر. ولكن مثلا قد يغسل الثوب من النجاسة ويبقى لون الدم أو نحوه ما يزول بالماء. لا يضر. وكذلك لو بقي ريحها في ذلك الثوب غسلوه، ولكن لم يزل الريح؛ فالصحيح أنه لا يضر.
جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: يكفيك الماء ولا يضرك أثره يعني: إذا غسلت الثوب من نجاسة الدم؛ فإنه لا يضر ما بقي مما لم يزل في الماء.