إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
122485 مشاهدة print word pdf
line-top
فوائد السواك

...............................................................................


الباب الذي بعده باب السواك:
يذكرون تحت هذا الباب سنن الفطرة والآداب ليس خاصا بالسواك، ولكن البحث في السواك أكثر، فلذلك قالوا باب السواك بعضهم يقول :باب السواك وسنن الفطرة. السواك هو العود الذي يتخذ من الأراك أو من الزيتون أو من العراجين؛ يدلك به الفم، ينظف الأسنان وينظف الفم، ويزيل رائحة الفم التي تكون بسبب بقايا الأكل أو نحو ذلك، ويحفظ الأسنان عن التلوث وعن التآكل، ففوائده عظيمة.
جاء في الحديث: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب يعني أنه يرضي الله تعالى، وأنه ينظف الفم ويطهره من الروائح ونحوها. يكون بعود رطب لا يتفتت ولا يجرح الفم، والاختيار والمعتاد أنه من عود الأراك، وفيه قد بحثه كثير من العلماء، وألف فيه بعض المتأخرين رسالة قدمها للماجستير عنوانها: السواك خلف المجهر. يعني أن الناس يصغرون شأنه ويحتقرونه ولكن نكبره كما يكبره المجهر. نبحث فيه فجعله كتابا كاملا، قدمه لنيل شهادة دراسية مما يدل على أهميته. السواك مسنون مطلقا يعني: في كل الحالات، وفي كل الأوقات يعني: في كل زمان يسن أن يستعمل السواك يدلك به أسنانه.

line-bottom